تشارك المملكة ممثلة بوفد من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات برئاسة معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ الهيئة في اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات- الذي يعد وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات- المنعقدة حالياً في مدينة جنيف، خلال الفترة من 25 مايو 2016م وحتى 4 يونيو 2016م. حيث ألقى معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كلمة في الجلسة الافتتاحية للمجلس أشار فيها إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- تولي اهتماماً خاصاً بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومجتمع المعلومات؛ والذي أوجد في المملكة سوق يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الانفاق الذي يقدر بأكثر من 120 مليار ريال سعودي خلال العام 2015م. و أشار معاليه إلى أن ذلك الاهتمام  والتوجه تأكد في إعلان رؤية المملكة 2030 التي تضمنت التزام المملكة بتنمية وتطوير البنية التحتية الرقمية، وبشكل خاص النطاق العريض بهدف الوصول إلى تغطية تتجاوز 90% للمنازل داخل المدن، و66% في المناطق الأخرى. وقال الرويس أن رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق  بالاتصالات وتقنية المعلومات تأتي متسقة في كثير من مرتكزاتها مع خطط الاتحاد الدولي للاتصالات وأهدافه.

وعلى هامش إجتماعات المجلس عقد معالي الدكتور الرويس عدداً من الاجتماعات الجانبية مع معالي الأمين العام للاتحاد، ونائبه، ورئيس قطاع الاتصالات الراديوية، ورئيس قطاع تقييس الاتصالات، وقد تم خلال تلك الاجتماعات بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقالت الهيئة أن مجلس​ إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات يضم 48 دولة من ضمنها المملكة وذلك من أصل 193 دولة عضو في الاتحاد، ويناقش في اجتماعه الحالي عدد من الموضوعات من أبرزها برنامج التوصيل في عام 2020 (Connect 2020) الذي يحدد مجموعة من المقاصد العالمية التي يتعين على الاتحاد تحقيقها في مجالات النمو والشمول والاستدامة والابتكار، بالإضافة إلى مناقشة ميزانية الاتحاد الدولي للاتصالات، والتقدم الذي تم إنجازه في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للاتحاد وقطاعاته الثلاثة، وكذلك الموضوعات المتعلقة بالأمن السيبراني.

يذكر أن المملكة تشارك وبشكل فعال في أعمال الاتحاد الدولي للاتصالات وأنشطته المختلفة منذ أن أصبحت عضواً في الاتحاد عام 1949م، كما سبق لها أن ترأست مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لدورتين، وكذلك تحتفظ بعضويتها في مجلس إدارة الاتحاد منذ العام 1965م، حيث تم إعادة ترشيحها في كل الدورات الانتخابية منذ ذلك التاريخ.