بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل في المملكة 35.2 مليون اشتراك بنهاية النصف الأول لعام 2015م، مواصلاً بذلك الارتفاع، وهي تشمل الاشتراكات في خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال نشرتها الإلكترونية وحصلت "واس" على نسخة منه أن نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان قد بلغ 113.2% , مشيرة إلى أن ذلك الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة وتطبيقاتها قد أدى إلى ارتفاع في عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكذلك زيادة في حركة البيانات عبر هذه الأجهزة المدعومة بتغطية واسعة من شبكات الجيل الثالث والرابع، في مختلف مناطق المملكة.
وكشفت الهيئة أن عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية (DSL) والتوصيلات اللاسلكية الثابتة، بالإضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى قد بلغت نحو ثلاثة ملايين اشتراك بنهاية النصف الأول لعام 2015م، بنسبة انتشار تقدر بنحو 53.5 % للمساكن.
وقد شهد الطلب على خدمات النطاق العريض مؤخراً ارتفاعاً بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الماضية ويعود ذلك إلى حاجة المجتمع إلى هذا التنوع من الخدمات خاصةً بعد أن قدمت الحكومة دعمها للمشاريع ذات التقنية العالية، والتي تتطلب بنية رقمية جيدة, حيث أصبحت الكثير من الإجراءات الحكومية تتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية.
مما يذكر أن انتشار استخدام خدمات الإنترنت في المجتمع، والبرامج التي يتم تحميلها على الأجهزة الذكية مثل الشبكات الاجتماعية، وتطبيقات الأعمال، ومعالجة النصوص، وأدوات الحماية، والألعاب وغيرها وهي التطبيقات التي تتطلب سعات تحميل كبيرة وسرعات عالية قد ساعدت هذا الارتفاع في الطلب وهو ما دفع مقدمي الخدمة إلى إيجاد باقات متعددة لشرائح أكبر من المستخدمين تناسب احتياجاتهم.