هيئة الاتصالات ستستمر في إطلاق حملات توعوية بشكل سنوي.. المالك ل " الرياض ":
الحجب حماية لمستخدمي الإنترنت في المملكة من الأضرار التي تسببها بعض المواقع غير السوية
الرياض - تقنية المعلومات
تواصل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حملتها الثانية الخاصة بنشر ثقافة الاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات التي تستمر لمدة شهر.
وكانت الهيئة أطلقت حملتها الأولى في شهر ربيع الأول 1430ه. حول هذه الحملة ومعرفة نتائجها واهدافها والمزيد من المعلومات كان لنا لقاء مع مدير عام العلاقات العامة والشؤون الدولية والمتحدث الرسمي بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ سلطان بن محمد المالك.
* أطلقت هيئة الاتصالات السنة الماضية حملتها التوعوية الأولى، الخاصة بنشر ثقافة الاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، كيف كانت نتائج الحملة؟ من حيث تحقيق النتائج المتوقعة لها؟
- كما ذكرتم بالفعل أطلقت الهيئة العام الماضي حملة إعلانية تعد الأولى من قبل الهيئة عن الاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وهي من منطلق الواجب الملقى على الهيئة القيام به في سبيل توعية مستخدمي الخدمات بكافة انواعها، والحمد الله حققت الحملة جزء من أهدافها ورسالتها المرجوة، وقد تجلى ذلك من خلال عدد من المؤشرات، ولعل أهمها عدد الطلبات التي وردتنا من بعض الهيئات المشابهة في بعض الدول العربية؛ رغبة في الاستفادة من تجربة المملكة، وكذلك المؤسسات التعليمية للحصول على نسخ من رسائل الحملة والإضاءة من قبل عدد من المستخدمين، ويجدر أن نشير إلى أننا نعي أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها الهيئة في القيام بمثل تلك الحملات الإعلامية، التي نعتزم أن تكون بشكل سنوي بعد نجاح الحملة الأولى.
الهيئة ملتزمة توعية الشباب حول السلوكيات الصحيحة ونشر ثقافة الوعي والاستخدام الأمثل للإنترنت
* هل ستسمر الهيئة في حملاتها سنوياً أم سوف تكتفي بما أطلقته من حملات؟
- لدينا توجه بأن نطلق حملات توعوية مستمرة بشكل سنوي، كما أن هذه الحملات التي أعلنت الهيئة عن إطلاقها ما هي إلا جزء يسير مما تنوي القيام به في سبيل تحقيق أهدافها المتمثلة في نشر الوعي وثقافة الاستخدام الأمثل لتطبيقات وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعريف المستخدمين بكل ما يستجد في الإطار.
* هل ترى الهيئة بأن تجربة الحملات التوعوية وحدها كفيلة بتوصيل رسالتها في هذا الاتجاه أم أن الهيئة ما زالت تحتفظ في كنانتها بمزيد من السهام لاستخدامها في هذا المضمار؟
- الحملات التوعوية هي جزء من جملة أدوات يمكن توظيفها في هذا السياق. إصدارات ومطبوعات الهيئة المختلفة، وتنظيمها عدداً من الفعاليات والمؤتمرات والندوات وورش العمل في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وغيره هي وسائل أخرى نوصل من خلالها رسائلنا. وقربنا من وسائل الاعلام والتعاون المستمر معهم كأحد دعائم النجاح لعمل الهيئة.
* هل يمكن إلقاء المزيد من الضوء على إسهام الترشيح في توفير تصفح آمن للانترنت؟
- لا شك أن عملية الترشيح والحجب هي جزء من توفير التصفح الأمن، ولكن هناك أجزاء أخرى أكثر أهمية ينبغي العمل عليها كرفع الوعي وتثقيف المستخدمين لشبكة الانترنت، وهذه مهمة يشترك فيها الجميع بنفس القدر من الأهمية ونحن حرصنا أن نبرز أن هناك ركائز أساسية لعملية الترشيح تضم الأسرة والوعي الذاتي والمجتمع كلها ركائز متى ما وعيت بالدور المناط بها كلما تفهمنا لأهمية الترشيح التي نقوم بها، كما أن هناك حاجة لدعم المحتوى المحلي والعربي المفيد، وهو ما حاولنا إيصاله من خلال حملتنا التوعوية بهذا الخصوص.
التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة بمجال تصنيف مواقع الإنترنت لتزويدنا بقوائم محدثة يومياً
* وهل يمكن للوعي والرقابة الأسرية أن تلعب دورا في الانترنت الآمن مع انتشار ثقافة استخدام الانترنت من الهواتف النقالة؟
- بكل تأكيد.. وعي القائمين على رعاية الأبناء والبنات بأخطار التصفح غير الآمن يلعب دوراً مهماً في حماية وحصانة ذويهم، من خلال إرشادهم بكيفية استخدامه بطريقة مثلى وآمنة ومتابعة المواقع التي يزورونها، وكذلك الحرص على أن يكون الحاسوب في مكان عام في المنزل، وليس داخل غرف مغلقة والتأكد من تركيب برامج الحماية والأمان اللازمة أثناء التصفح، وتقديم النصح والارشاد لهم كلما استدعى الأمر ذلك.
* هل يوجد تعاون بين الهيئة والجهات التعليمية المختلفة في المملكة لنشر ثقافة الاستخدام الأمثل للانترنت؟
- كما تعلم بأن الشريحة العمرية لفئة الطلاب والشباب تعد الشريحة العظمى لسكان المملكة وتمثل أكثر من 50% حسب آخر احصاءات لدينا، لذى رأت الهيئة بأن تضع تلك الفئة على رأس أولوياتها والتزاماتها وهي ملتزمة بتوعويتهم حول السلوكيات الصحيحة ونشر ثقافة الوعي والاستخدام الأمثل للانترنت لتلك الفئة العمرية، ويتم ذلك من خلال استهدافهم عبر قنوات التواصل الموجهة لهم أو من خلال المدارس والجامعات.
* هناك تجارب لدول متقدمة في مجال الاستخدام الآمن للانترنت.. هل استفادت الهيئة من هذه التجارب؟
- الهيئة تسعى دائماً إلى الأخذ بأفضل الطرائق المتبعة دولياً والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قطاع سريع التطور، وتقنياته سريعة التطوير، وتتطلب من الهيئة أن تتعامل مع تلك التطورات من الناحية التنظيمية، حيث إن الهيئة تشترك بعضوية عدد من المنظمات الدولية الرسمية ذات العلاقة التي تزودها بكل ما هو جديد في مجال الاستخدام الأمن للإنترنت وعضويتها وحضورها لتلك الاجتماعات للاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال، وأيضاً تستفيد الدول الأخرى من تجارب الهيئة في هذا المجال.
* أعلنت الهيئة قبل فترة عن النطاق السعودي .sa ما فوائد التسجيل ضمن هذا النطاق؟
- من فوائد التسجيل ضمن النطاق السعودي هي التالي:
• تسجيل مجاني
• اسم النطاق يحمل الصبغة الوطنية
• صدقية الجهة المسئولية للمواطن والمقيم
• الحد من عمليات الابتزاز الناتجة عن تسجيل أسماء النطاقات بغرض المساومة عليها
• وجود ضوابط وإجراءات تحفظ حقوق المسجلين
• سهولة التسجيل
* كم عدد النطاقات التي تم تسجيلها حتى الآن في الامتداد السعودي .sa؟
- يتم تسجيل النطاقات في الامتداد السعودي عن طريق المركز السعودي لمعلومات الشبكة وهي الجهة المسئولة والمخولة بالإشراف على تسجيل أسماء النطاقات الواقعة تحت الامتداد السعودي .sa الخاص بالمملكة، بما في ذلك يقوم المركز بتشغيل والإشراف على الخادمات الرئيسي لأسماء النطاقات، وقد قام المركز بتسجيل نحو 3678 نطاقاً تحت الامتداد السعودي .sa
* ما الآلية التي يبنى عليها حجب المواقع؟ وكم عدد المواقع التي تم حجبها منذ تسلم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عملية الحجب من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟
- يجب التنويه أولاً إلى أن الحجب أو الترشيح للمواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية قد بات من الأمور التي يشرع لها في الدول، نتيجة لما ظهر من مواقع لها أضرار على القيم والمثل والأمن في العديد من الدول، ومن أهداف الحجب في النظام المعمول به في المملكة وهو حماية مستخدمي الإنترنت في المملكة من الأضرار التي تسببها بعض المواقع الإباحية التي تدعوا إلى الرذيلة، أو زعزعة الأمن الوطني، أو المساس بالدين.
والهيئة موكل لها التعامل مباشرة مع المواقع الإباحية التي لا لبس فيها، والتي تدعوا إلى الرذيلة والقمار، وكذلك المواقع التي تعمل على تجاوز الترشيح، أما المواقع الأخرى فهي منوطة بلجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية الأخرى، وتتسلم الهيئة التوجيهات من اللجنة وتقوم الهيئة بإضافتها إلى قوائم الترشيح، ويقوم المشغلون بتحديث قوائم الترشيح لديهم بشكل يومي وتتابع الهيئة قيامهم بهذا الأمر.
وهنا يمكن القول أن قائمة المواقع المحجوبة تتكون من قائمتين: هما:
• القائمة التجارية: ويتم الحصول عليها من شركة متخصصة، وقد قامت الهيئة في هذا السياق بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية المعروفة في مجال تصنيف مواقع الإنترنت، وذلك لتزويدها بقوائم محدثة بشكل يومي، وتتضمن هذه القائمة أكثر من 50 تصنيفا للمواقع، ومن ثم تقوم الهيئة بحجب التصنيفات التي تتنافى مع ديننا وتقاليدنا مثل المواقع الإباحية، ومثلها ما يتعلق بالمخدرات والقمار.
• القائمة المحلية: وهي قائمة يتم إعدادها من قبل الهيئة، وجل المواقع المكونة لهذه القائمة يتم استلامها من قبل المستخدمين عبر النماذج الإلكترونية المتوافرة على الموقع (internet.gov.sa).