أظهرت القياسات الميدانية التي قامت بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في كل من موسمي الحج ورمضان من العام الماضي 1431هـ في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، أن أداء شبكات المشغلين من حيث قدرة المستخدم على سماع الطرف الأخر تقع ضمن الحدود المقبولة دولياً في مثل هذه المواسم. وتقوم الهيئة بتلك القياسات؛ للتحقق من مدى التزام شركات الاتصالات المتنقلة العاملة في المملكة بالمعايير الفنية والتنظيمية المحددة، من قبل الهيئة لجودة الخدمة المقدمة، ووفقا لأفضل الممارسات والتجارب الدولية المتسقة مع المقاييس العالمية.
واستخدمت الهيئة في هذا القياس أجهزة متخصصة، تقوم بقياس مؤشر جودة الصوت؛ ليتم من خلالها محاكاة صوت الإنسان الطبيعي باستخدام مقطع صوتي محدد، وإرساله عبر شبكة المشغل بأعداد كبيرة، ومقارنته بحالة السماع المثلى المقبولة دولياً، بحيث يتم تسجيل القراءات والقياس بشكل آلي.ويتضح من الرسم البياني أن أداء شبكات المشغلين لمعظم المكالمات من حيث قدرة المستخدم على سماع الطرف الآخر تقع ضمن الحدود المقبولة دولياً في مثل هذه الحالات. ويتأكد ذلك عند الأخذ في الحسبان التحدي الذي يواجهه مشغلو الهاتف المتنقل والمتمثل في تكتل أعداد هائلة من الحجاج في المكان نفسه؛ وهو الأمر الذي يؤدي إلى خلق حجم كبير من الحركة الصوتية في فترة زمنية قصيرة، وهي حالة لا تتكرر كثيراً في أي مكان آخر في العالم بالصورة نفسها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة تقوم بهذه القياسات، بالإضافة إلى قياسات أخرى في عدد من المواقع المختلفة في المملكة؛ بالتعاون مع معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود.