قال المهندس عبد الله الضرّاب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إن المملكة واجهت العديد من التحديات في نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، منها المساحة الجغرافية الشاسعة للمملكة وطبيعة التوزيع السكاني وارتفاع تكلفة إيصال الخدمات للمناطق النائية ذات الكثافة السكانية القليلة.
وأكد في كلمته التي افتتح بها فعاليات مؤتمر "إتش بي وورلد 2013" أن فتح الأسواق وتشجيع المنافسة وتسخير التقنيات الحديثة المناسبة، والتنوع في تقديم الخدمات، ساعد على سرعة نشر الشبكات الأرضية واللاسلكية في أغلبية مناطق المملكة، بأسلوب يراعي اعتمادية الشبكات وموثوقيتها، لزيادة مستوى توافر الخدمة واستعادتها في وقت قياسي، وبشكل تلقائي في حال تعطل أو انقطاع بعض عناصر الشبكة.
وأوضح الضراب أن الهيئة وصندوق الخدمة الشاملة مستمران في برنامج الخدمة الشاملة ومشروعاته؛ لتغطية بقية أجزاء المملكة في وقت وجيز بخدمات الاتصالات في المناطق والهجر النائية غير المجدية من الناحية التجارية، كما تهدف الرؤية المستقبلية إلى تدعيم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بتقنيات النطاق العريض، التي تتيح خدمات نقل البيانات والإنترنت للمواطنين وجميع القطاعات العامة والخاصة بما يعزز انتشار الخدمات الإلكترونية؛ التي من أهمها الحكومة الإلكترونية، والعديد من التطبيقات الإلكترونية، مثل التعليم عن بعد، والعمل عن بعد، والصحة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية. كذلك تتضمن التوجهات المستقبلية عدداً من المبادرات التي تهدف إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يدعم نمو الناتج الوطني، ومستوى دخل الفرد، وتطوير القدرات البشرية المتخصصة، وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وألمح الضراب في حديثه إلى أوجه الدعم التي تتوقعها الهيئة من القطاع الخاصة، التي تتمثل في نقل التقنية وتوطينها، وبناء القدرات البشرية الوطنية، وتفعيل دورها، وعقد الشراكات التجارية الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، وتسخير التقنيات الحديثة بما يتضمن إنشاء مراكز التميز؛ لدعم جهود الابتكار والتطوير بإدخال المفاهيم الجديدة، مثل الحوسبة السحابية، والتوجه نحو التطبيقات المتنقلة، وتحفيز الاستضافة في المملكة بشكل منظم.
وقال:"هذه الجهود من قبل شركات القطاع الخاص ستؤتي أكلها عبر الفوائد التي ستجنيها تلك الشركات من التعرف على متطلبات السوق، والتفاعل معها، وتبادل الأفكار والمعلومات، وتوجيه المنتجات نحو احتياجات السوق".
منصة موحدة
أطلقت عملاقة صناعة الحواسيب الشخصية HP أمس فعاليتها التي تعزز فيها التزامها تجاه بناء منصة هادفة في السعودية لتشارك المعلومات وتبادل قصص النجاح في القطاع والتحديات المحتملة. وتحت عنوان "بلورة مستقبل الشركات" في المملكة، انطلقت فعاليات المؤتمر باستعراض أحدث المنتجات والإضافات في الحوسبة السحابية المجمّعة والبيانات الضخمة والحلول الأمنية والمتنقّلة، والمصممة خصيصاً للشركات بهدف تعزيز العمليات التشغيلية، والحصول على رؤى أوضح في بياناتها، وتقديم نتائج حقيقية وفورية. وأطلقت HP أمس منصتها الموحدة لأدوات تحليل البيانات الضخمة التي ستعدم القطاع العام والأعمال في تحليل البيانات الضخمة، التي تجمع بين مجموعة من التقنيات مثبتة الفعالية من Autonomy وVertica وArcSight وOperations Management. وتقوم المنصة بتلافي الاحتكار المفروض من شركات البيع عبر هيكلية مفتوحة تدعم شريحة واسعة من أدوات تحليل المعلومات، وحماية الاستثمارات من خلال تقديم الدعم للعديد من تقنيات الحلول الافتراضية، وتسريع فترة تحقيق القيمة مع حلول معززة ومحسّنة للأجهزة، وتحقيق القيمة من كامل المعلومات بنسبة 100 في المائة بما يشمل البيانات المهيكلة وشبه المهيكلة وغير المهيكلة.
