وأوضحت الهيئة أن المنتدى عقد بالشراكة مع وكالة الفضاء السعودية كشريك المستقبل، ومجموعة نيو للفضاء كراعي برونزي، ليسجل حضور 21 مسؤولا رفيع المستوى، و16 رئيسا تنفيذيا لعدد من الشركات، و23 من صناع القرار وممثلي الجهات التنظيمية المعنية بالاتصالات، علاوة على 82 متحدث من حول العالم. 

وتناول المنتدى خلال يومين عددا من المحاور التي انطلقت بعرض افتتاحي قدمه ممثل وكالة الأمم المتحدة المعنية بالاتصالات (ITU) مدير مكتب الاتصالات الراديوية السيد ماريو مانيفيتش وركز على  مساعي  المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2027 (WRC-27) والتي تتمثل في تشكيل مستقبل الاتصالات القمرية، كما تناول المواضيع المُستهدف مناقشتها ومنها الاتصالات بين الأجهزة المتنقلة (D2D)، واستدامة الفضاء،  مؤكدا على ضرورة تحقيق الوصول العادل إلى الموارد الفضائية عبر الأقمار الصناعية لجميع الدول، عقبه جلسة افتتاحية بعنوان "رؤية عالمية لمستقبل الشبكات غير الأرضية (NTN)، بمشاركة رئيس الوكالة الوطنية للاتصالات البرازيلية كارلوس مانويل بايغوري الذي ركز على دور المجتمع الدولي في وضع تنظيمات مشتركة تضمن الاستخدام الأمثل لموارد الفضاء،  ومدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي آرتي هولا-مايني التي تناولت عوامل تحقيق اتصال مستقر وتوفير خدمة موثوقة ومنها النطاق الترددي، التكلفة، وجودة الخدمة، فيما ركزت الرئيس التفيذي لشركة (Eutelsat Group) ايفا بيرنيك على ضرورة التعاون بين الدول للحد من الحطام الفضائي وآثاره بما يسهم في الحفاظ على الفضاء للأجيال القادمة، بينما تضمنت مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة (Echostar) حميد أخكافان دور الشركة في توفير أنظمة عالمية ذات اتصال فعال لدعم مجالات متنوعة منها؛ النفط، والطاقة، وتطرق الرئيس والمدير التنفيذي للتقنية والابتكار بشركة أرامكو السعودية أحمد الخويطر إلى خبرة أرامكو​ الممتدة في استخدام الأقمار الصناعية ودورها في تغطية نطاق واسع داخل المملكة وخارجها كواحدة من الشركات العالمية في المجال، وامتدت بقية الجلسات الحوارية والعروض التقديمية لتسلط الضوء على الدور المحوري للشبكات غير الأرضية في تشكيل مستقبل الاتصالات. 

وجرى خلال المنتدى استعراض عدد من التجارب التقنية ومن بينها تجربة "الاتصالات المباشرة بالأجهزة المتنقلة (D2D)" والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى 4 تجارب تقنية تعكس جهود هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لربط غير المتصلين، وتؤكد​ على مساعي المملكة في تسخير إمكانياتها بما يخدم الإنسانية ويسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد محليا وعالميا.